الفنون الجميلة تقيم دورة تدريبية عن فن الزخرفة
اقامت شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى دورة تدريبية عن فن الزخرفة حاضر فيها المدرس عماد خضير عباس في رحاب القاعة التفاعلية
اوضح المحاضر ان الزخرفة هي سجل لمراحل تطور الإبداع الإنساني في مجال الجمال، هذا الجمال الذي ازداد بريقا ولمعانا بما أضاف إليه من خصائص فنية اصطبغت بروح الإسلام، تلك الروح الذي جمعت حضارات مختلفة انسجمت في ظل الإسلام فأعطت إنتاجا فنيا رائعا، كان دائما قادرا علي مضاهاة غيره من الفنون
واكد المحاضر ان الخط الكوفي من أشهر العناصر الزخرفية الإسلامية التي اقتبسها الأوربيون، وانتشر هذا التأثير في النحت والعمارة وامتد إلى أعمال المصورين، ولعل اغرب ما حدث من تأثيرات الخط الكوفي انه كان حافزا لتطور الحروف اللاتينية فاتخذت له حليات زخرفية وصورت علي غرار الحروف الكوفية
كما وبين المحاضر خصائص الزخرفة الإسلامية إذ اتخذت الزخرفة الإسلامية خصائص مميِّزة كان لها عظيم الأَثَرِ في إبراز المظهر الحضاري لنهضة المسلمين، وازدهرت بدرجة عالية، سواءٌ من حيث تصميمها وإخراجها أو من حيث موضوعاتها وأساليبها، واستخدم التقنيون المسلمون خطوطًا زخرفية رائعةَ المظهر والتكوين،
وقد اشار المحاضر الى تأثير الزخرفة الإسلامية على الفنون الغربية حتى صارت هي أصل التجريد فيها، وألهمت فنانين غربيين برؤى واضحة، بل صارت الزخرفة الإسلامية هي منشأ العديد من المذاهب الفنية المعاصرة، وأن غاب أصلها مع بعد الزمان والتعددية المذهبية.
فلقد كانت المحاكاة أول حلقة في حلقات التأثر الأوربي بالزخرفة العربية، ثم اخذ الفنانين الأوربيين يكتشفون رويدا رويدا أساليب فنية جديدة، ويصوغون الزخارف بروح مجددة، ويلبسونها صبغة أوربية، ولكنها ظلت تشف عن مصادرها العربية ، ولعل ابرز مثل لذلك هو نابغة عصر النهضة ليوناردو دافنشي