برعاية الأستاذ الدكتور ( علاء شاكر محمود ) عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى نظمت كلية الفنون الجميلة ورشة عمل عن التربية الاعلامية شارك فيها العديد من أساتذة الكلية وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء الموافق ( 25 / 1 / 2023 ) .
واستهلت الورشة بحديث للتدريسي في الكلية الاستاذ الدكتور جليل وادي تناول فيه مفهوم التربية الاعلامية وأهمية هذا النوع من التربية في المرحلة الراهنة بعد النمو المتسارع لاستخدام أفراد المجتمع بضمنهم شريحة الأطفال لوسائل الاعلام الجديد المتمثلة بالمواقع الالكترونية على اختلاف أشكالها .
وأشار المتحدث الى ان مفهوم التربية الاعلامية يذهب الى فهم الجمهور لآلية عمل وسائل الإعلام، والكيفية التي تؤثر بها في حياتنا، وطريقة استخدام الإعلام بصورة حكيمة وإيجابية ، اذ أكد مـــــؤتمر التربية من أجل عصر الإعلام والتقنية الرقمية عام (1999) ان التربية الاعلامية تعني في أبسط معانيها : التربية التي تختص بالتعــامل مع كل وسائل الإعلام برسائلها المختلفة التي تشمل الكـــلمات والـرسـوم المطبوعة والصوت والصورة الساكنة والمتحركة الـتي يـتم تقديمها عن طريق أي نوع من أنواع التقنيات .
وتطرق المتحدث الى ان التربية الاعلامية تفترض التعرف على مصادر المحتوى الإعلامي وأهدافه السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية والسياق الذي يرد فيه ويشمل ذلك : التحليل النقدي للمواد الإعلامية وانتاجها ، وتفسير الرسائل الإعلامية وتحديد القيم التي تحتويها ، أي تشكيل الوعي الاعلامي لدى الجمهور ، والوعي الإعلامي لا يقتصر على جانب التلقي والنقد فقط ، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى المشاركة الواعية والهادفة لإنتاج المحتوى الإعلامي .
واختتم الدكتور جليل وادي حديثه بطرح السؤال الآتي : ماذا علينا أن نفعل وسط هذه الظاهرة التي أفاد رصدها بظهور الكثير من التداعيات السلبية في طبيعة الاستخدام على المستوى الفكري والنفسي والجسدي .
وفي اطار الاجابة عن هذا السؤال عبر المشاركون في الورشة عن وجهات نظرهم في كيفية التعامل الرشيد مع وسائل الاعلام الجديد والتي يمكن ايجازها بالآتي : تنمية الرقابة الذاتية لدى مستخدمي وسائل الاعلام التقليدية والجديدة ، تنمية مهارات التفكير الناقد للرسائل الاعلامية التي يتعرض لها الجمهور ، ايضاح طبيعة العمل الاعلامي وصناعة الرسالة الاعلامية ، شرح العوامل المؤثرة في العملية الاعلامية كالتمويل والايديولوجيا والدعاية وغيرها في ابعاد وسائل الاعلام عن وظائفها الحقيقية ، تنمية الاخلاقيات التي يفترض اعتمادها في التعامل مع وسائل الاعلام ، الكشف عن المخاطر التي تنطوي عليها الرسائل المبثوثة من وسائل الاعلام على اختلاف أشكالها ، تشكيل وعي ثقافي بالمفاهيم والمصطلحات الاعلامية ، والنظم الاعلامية التي تقف وراء وسائل الاعلام ، تمكين الجمهور من الادارة الذكية للعادات الاتصالية ، ايجاد جمهور لا يكتفي بأن يكون متلقيا للرسالة الإعلامية ، بل ومشاركا في صناعتها ، الكشف عن المشكلات النفسية والثقافية والاجتماعية والجسدية التي يسببها التعرض لوسائل الاعلام مثل : ادمان التعرض ، العزلة الاجتماعية ، الاضرار الجسدية ، الاستسلام للمحتوى الاعلامي ، توعية الجمهور بالكيفيات التي يواجهون بها الشائعات والتضليل الاعلامي وتزييف الحقائق .