شكر وتقدير من معالي وزير التعليم العالي لتدريسي في كليتنا
شكر وتقدير من معالي وزير التعليم العالي لتدريسي في كليتنا
وجه معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى كتاب شكر وتقدير للأستاذ الدكتور جليل وادي التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى تثمينا لجهوده المبذولة في مقالة علمية شخص بها بعض المؤشرات الحقيقية في التعليم العالي .
من جانبه عبر الدكتور جليل وادي عن سعادته البالغة بهذا الالتفاتة الكريمة من معالي الوزير ، مؤكد ان ذلك يشكل حافزا مهما لبذل المزيد من الجهد النوعي في المجال العلمي والثقافي بما يخدم المسيرة العلمية التي تعمل وزارتنا الموقرة على الارتقاء بها .
واضاف ان هذا التكريم يكشف عن المتابعة الدقيقة من معالي الوزير لما يكتبه اساتذة الجامعة ، وحرصه الشديد على تحقيق مستويات الجودة التي تتطلع لها الوزارة . مضيفا ان التأثيرات الايجابية لهذه الالتفاتة الكريمة لا تقتصر على المعني بها فحسب ، بل ستمتد لتشكل دافعا لجميع اساتذة وموظفي التعليم العالي .
وكان الدكتور جليل وادي قد كتب مقالا علميا بعنوان ( مجتمع المعرفة مفتاح التنمية ) ،جاء في بعض فقراته (ان لا جامعة منتجة من دون مجتمع للمعرفة ، ويجب ألا يظن البعض ان مجتمع المعرفة اولئك الافراد الذين يتداولون المعرفة ، بل الذين ينتجونها ، وتكون منتجاتهم قابلة للبيع ، أي ان تتحول المعرفة الى سلعة كبقية السلع التي يستهلكها الناس ، فقد صار للمعرفة اقتصادا ، ويمكن له ان يسهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي للبلاد ، ولكن المعرفة في بلادنا أقل السلع استهلاكا وانتاجا .) ، وتساءل الكاتب ( كيف لنا ان نبني مجتمع المعرفة ، ولا نعطي للمعرفة مكانتها ، ولا نقيم وزنا لبناتها ، ونتعامل مع منتجهم بأبخس الأثمان !، ولا يقتصر ذلك على الوسط الاجتماعي العام ، بل وفي الوسط المكلف أصلا بإشاعة المعرفة ورعاية منتجيها ، الذي يفترض به ان يكون راعيا للمعرفة وأمينا على أصحابها ، فهو لا يرعى المعرفة لذاتها ، بل لدورها في التنمية ، والعقل العراقي ليس عاجزا ، فقد انتج المعرفة مبكرا ، وعلى يديه أبصرت الانسانية النور ، لكن الافتخار بالماضي يغدو هراء ان كان الحاضر مرا والمستقبل مجهولا .)
واختتم الكاتب مقاله بالقول (نريد لبلادنا ان تحتل موقعا حضاريا مميزا يليق بتاريخها ، وعليه لابد من التريث قليلا والتأمل مليا بما هو قائم ، ليتسنى رسم سياسات علمية واضحة وصادقة لبناء مجتمع المعرفة ، نأمل بارادة مؤمنة بدور هذا المجتمع في التنمية ، لان المسارات المنظورة تمضي باتجاهات لا تفضي الى الغد المشرق الذي نتطلع له ) .