الفنون الجميلة تقيم ورشة عمل عن اعداد ممثل محترف
اقامت كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى ورشة عمل عن اعداد ممثل محترف وتنشيط الذاكرة الانفعالية والتخيلية في رحاب قاعة المسرح
هدفت الورشة التي ناقش محاورها الدكتور علاء الدين نصر الى تسليط الضوء على كيفية اعداد وتدريب الممثل وصقل موهبته .
تضمنت الورشة التي حضرها عميد الكلية الاستاذ الدكتور علاء شاكر محمود ونخبة من الاكاديميين العرب والعراقيين محاور عدة تطرق الاول الى ان الممثل الجيد ينتج من الممارسة او التدرب على مهارات معينة والتي يمكن تعلمها اذا كان لدى المرء القابلية او التصميم على التعلم .
واوضح في الثاني ان مهمة إعداد الممثل تعد من المهمات الأساسية في الفن المسرحي، ذلك ما يشير إليه كثير من المتخصصين الذين يرون في هذه المهمة مؤشراً يحفز الممثل على التعاطي مع أمرين رئيسيين هما: عمله على نفسه، وعمله على الدور المسرحي.
وبين في الثالث ان من خلال (الذاكرة الانفعالية ) نستطيع استرجاع تجارب وعواطف عشناها مع الآخرين وذلك بمساعدة التركيز والاسترخاء والإيمان فإذا ما أعيت الحيلة الممثل كي يجد المشاعر المناسبة للمشهد عليه أن يستعين باسترجاع ذكرياته عن الماضي ليعثر على حالة – مشابهة للحالة التي يمر بها ويبدأ يتصورها وبالتالي بذلك التصور فهو في الحقيقة سيقوم بإحياء ذكريات الماضي ويبعث فيها الحياة من جديد .
واوضح في الرابع امكانية استرجاع الكثير من التجارب الحسية بوساطة الحواس الخمسة فمن خلال الذكرى البصرية نستطيع أن نرى شخصا أو مكانا ما أو شيئا ما كنا قد رأيناه مرة واحدة وبوساطة الذكرى الصوتية يمكننا أن نسمع صوت إنسان التقينا به مرة . اي ان إن الذاكرة الحسية تقوم على العلاقة بين تجارب حواس الممثل الخمس وبين ذاكرته الانفعالية. فكما أن ذاكرة الممثل البصرية تستطع استحضار صور باطنه لأشخاص أو أماكن أو أشياء عفى عليها النسيان ، فان ذاكرة الممثل الانفعالية تستطيع أن تبعث في نفسه المشاعر التي خالجته من قبل .