اقام قسم الفنون السينمائية والتلفزيوني في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى دورة علمية حول عمل المخرج وفق اسلوب انطوان ارتو .

هدفت الدروة التي القا محاضرتها الدكتور وعد عبد الامير الى تعريف المشاركين بالمخرج العالمي انطوان ارتو الذي ساهم في بلورة ما يعرف بمسرح القسوة في كتابه الخاص " المسرح و قرينه " الذي يعد المرجع الأول لتوجهه المسرحي . و يعد أرتو امتدادا طبيعيا لاتجاهات رفض الواقعية و التمرد عليها ، لقد التقت أفكار أرتو مع الكثير من آراء شعراء العرض المسرحي " كريج و أبيا " و لكنه تميز عنهما في قدرته علي صياغة نظرية قائمة بذاتها ، بل تستند إلى أسس فلسفية راسخة و هي ما يطلق نظرية القسوة .

تضمنت الندوة التي حضرها عددا من تدريسيي وموظفي وطلبة الكلية محاور عدة بين في الاول ان خشبة المسرح هي مصدر الخلق و لذلك فان العرض يستخدم فضاء المسرح بكل أبعاده ، و يعتمد الفضاء المسرحي بشكل أساسي علي استبدال ما هو لغة مكتوبة بلغة مرسومة في الفضاء الذي تملؤه الحركات و الأشكال والالوان . وتتطرق في الثاني الى انه يجب إلا يكون المسرح وسيلة للتحليل الاجتماعي أو السيكولوجي و إلا تحول إلي ميدان وعظ للحديث عن الأخلاق ، وإنما لكي نعبر به عن بعض الحقائق التي مكثت مدفونة داخل النفس الإنسانية . واشار في الثالث ان مسرح القسوة من حيث الشكل أو المحتوي يقترن بصورة الحياة التي يسرى فيها العنف و الحروب و الكوارث التي كما أثرت علي النفس الإنسانية فإنها إيضا بالغة التأثير علي الجسد الذي هو وعاء النفس و الروح و الذي يعد من أهم الوسائل التعبيرية التي تتصدر القائمة في مسرح القسوة .

وفي الختام خرجت الندوة بعدة توصيات من اهما انه يجب على المخرجيين تفعيل مسرح القسوة للمخرج العالمي انطوان ارتو للكشف عن الوسائل التعبيرية للمثل وفي طرق اخراجها للمتلقي من الجمهور .