كلية الفنون الجميلة تقيم محاضرة عن المسرح الرقمي

ecbfc06c 2f67 460f 95ce 7191bfb8dccc

اقام قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى محاضرة نوعية عن المسرح الرقمي

تهدف المحاضرة التي القاها الدكتور رافد محمود ماشي الى تسليط الضوء على الهيمنة الرقمية التي بدأتها المعلوماتية ولم تزل – وهي تمد خيوطها العنكبوتية على العالم لتجعل منه قرية صغيرة أو بالأحرى شاشة صغيرة … ولأن المسرحية لا تعتمد النص فقط بل هناك العرض المسرحي الذي – ربما – في طريقه هو الآخر لمثل هذا التعرض الرقمي مستقبلا.

اشار المحاضر الى ان المسرح الرقمي يعتبر نمط جديد من الكتابة الأدبية , يتجاوز الفهم التقليدي لفعل الإبداع الأدبي الذي يتمحور حول المبدع الواحد , اذ يشترك في تقديمه عدة كتاب , كما قد يدعى القارىء / المتلقي أيضا للمشاركة فيه , وهو مثال العمل الجماعي المنتج , الذي يتخطى حدود الفردية وينفتح على آفاق الجماعية الرحبة

وقد تطرق المحاضر الى  وجود تجارب قليلة كانت قد بدأت عام 1966 م , لعرض مسرحي كومبيوتري وتحت شعار ( المسرح والهندسة الآلية ) فقد زود الممثلون والكادر التقني ايضا بأجهزة تلفون لاسلكي ، واستلم الممثلون تعليمات اثناء العرض تخص دورهم كذلك مهندس الصوت او الضوء استلم بالطريقة نفسها , وبعض العروض رافقتها الموسيقى التي ألفت مباشرة من جهاز التركيب في الكومبيوتر , كذلك الصور الملونة المنقولة من الشبكة التلفزيونية الداخلية اضافة الى مؤثرات اخرى موجهة بواسطة عين سحرية . وكانت الاجهزة التقنية موصولة فيما بينها بشتى السبل . مثلا الحركة على الخشبة والقاعة كانت تسجلها كاميرا تلفزيونية وحين يبدل الممثل مكانه كانت الاضاءة تتغير اوتوماتيكيا . ولم يقتصر عمل الكومبيوتر على هذه الامور بل كان يتجاوب مع مواقف غير متوقعة مستفيدا من حرية اختيار هذه التوصية المبرمجة او تلك .

كما واوضح المحاضر الى ان الخشبة المسرحية ستكون شاشة الانترنت وهذا هو الجديد في الامر .. التفاعل مسرحيا سيكون له شان جديد لم يثبت معناه وقواعده بعد ، ما زلنا في الفرضية والاقتراح … لكن الغريب والجديد في الامر .. هو مشاركة اطراف عدة في التاليف والاخراج والتقنيات المسرحية ومن كل بلدان العالم وفي ذات الزمن ومن عدة اماكن .. كلهم يشتركون على انجاز عرض مسرحي مشترك


DSC 1852DSC 1849

شارك مع: