الفنون الجميلة تقيم ورشة عمل عن الاضاءة العملية ودلالاتها داخل فضاء العمل الفني

اقام قسم الفنون السمعية والمرئية في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى ورشة عمل عن الاضاءة العملية ودلالاتها داخل فضاء العمل الفني

تهدف الورشة التي حاضر فيها المدرس المساعد محمد سمير محمد الى ابراز اهمية  الضوء كونه  عنصراً متميزاً في التقدم الحاصل في تأريخ السينما من خلال الإظهار والتجسيم وخلق التكوينات الجمالية ،فهي بسقوطها المباشر على أجساد الممثلين وهم يجسدون الحدث الدرامي ، تكشف عنهم وعن حركتهم المشهدية ضمن فضاء اللقطة والمشهد والبيئة السينمائية المناسبة

اشار المحاضر الى ان إضاءة العمل الفني السينماتوغرافي تتخذ  أوضاعاً متعددة في التعبير عن الجماليات المتنوعة في العرض، فالبدايات الاولى للاضاءة لم توجد وظيفة أخرى غير الكشف عن مجريات الأحداث الدرامية مثل وظيفته الإعتيادية في الطبيعة ، وهي توفير النور الكافي لعين الإنسان كي يرى بها الأشياء على حقيقتها وطبيعتها .

واوضح المحاضر ان مع اتخاذ المسرح أشكالاً جديدة في التقديم والتمثيل التي أوجدتها ضرورات التطور التاريخي من مغادرة البناء المسرحي المكشوف الى داخل الفضاءات والقاعات المبنية في العصور الوسطى ، ومنها فضاءات الكنائس المغلقة ، حتى تطلّب الأمر توفير مصدر آخر من النور للكشف أيضاً عن الحدث الدرامي ، فجاءت المشاعل ثم الشموع والمصابيح الزيتية ،

كما وبين المحاضر ان التطور في ميدان الإضاءة السينمائية التي ساهمت بفاعلية متميزة في إرساء المفاهيم الجمالية والتعبيريـة المتنوعة في الصورة المتحركة ، فالإضاءة أخذت تسهم مساهمة كبيرة في خلق الجـو النفسـي العـام داخل اطار الصورة وإبراز وتعميق القيم الدرامية ،

وقد اضاف المحاضر ان الإضاءة هي المحرك الرئيسي لتشكيل الصورة المتكاملة للعرض أمام الجمهور وتتسيد المشهد من خلال تأثيرها المباشر في ذائقـة المتلقي .