الفنون الجميلة تقيم محاضرة نوعية عن دور المتلقي في العرض المسرحي العراقي المعاصر

f70c650e 42b5 436f 9330 5117ce8cc26e

اقام قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى محاضرة نوعية عن دور المتلقي في العرض المسرحي العراقي المعاصر

تهدف المحاضرة التي القاها الدكتور ضياء محمد محمد تقي الامارة الى تعريف دور المتلقي في العرض المسرحي العراقي وإبانة واقع دوره في المسرح العراقي بما يرضي جدلية الواقع والطموح وما يمكن أن يبنى على هذا الواقع مستقبلا وفق سعي المخرج العراقي نحو التجديد والمواكبة العالمية ومنح اللمسة المحلية المميزة في معالجة عناصر العرض والتي يدخل المتلقي فيها دورا أساس .

 

اشار المحاضر الى ان المسرح دون متلقي يفقد وجوده، لذا سعى مقدمي النتاج المسرحي منذ البداية إلى إيجاد ترابط مصيري بين العرض المسرحي ومتلقيه، بغية إنشاء علاقة وشيجة تهتم في رصد متطلبات الذوق السائد للمتلقين وإنشاء صيرورة البنى الفنية للمسرح بما يتواءم وتلك الأذواق مع وجود حرية متأصلة في ذات الفنان المسرحي في أن تكون المنطلق في بلورة أسلوبية التعاطي مع تلك الذائقة ورسم خطى العمل المسرحي.

 

واوضح  المحاضر سعي المخرج المسرحي الذي يمثل بؤرة استقطاب للمنجز النصي المكتوب ومنطلقا للعرض المسرحي، إلى بناء العرض المسرحي وفق منطلقات التشويق والإتيان بما هو جديد، واضعا في حساباته إلى من سيقدم عمله وما هي متطلبات محاولة بلوغ النجاح الذي يجده في ردود فعل متلقيه فهم الأقدر على منحه صفة نجاح عرضه المسرحي أو على الأقل أن يثير جدلهم حول ما تم تقديمه ليشكل ذلك الجدل دفعا نحو مستويات التأثير الفني للعرض   المسرحي.

 

كما وبين ان العرض المسرحي وفق صيرورته الفنية لا يستغنِ عن متلقيه، لذلك كان لابد أن يكون المتلقي عنصراً من عناصر العرض المسرحي، وليس حالة منفصلة عنه، وان كان هو كذلك منذ نشأت المسرح إلا انه اتخذ إشكالاً مختلفة، تناسبت مع متطلبات التجديد المسرحي وسعي المخرجين إلى تقديم عروض متميزة تطلبت في كل مرحلة من المراحل التاريخية للمسرح ومع أسلوب كل مخرج نوعا من إشراك المتلقي وفق مستويات مختلفة تحدد نوع دور المتلقي في العرض المسرحي.


DSC 4312DSC 4313

شارك مع: