تدريسيان من كلية الفنون الجميلة يشاركان في ندوة عن ظاهرة الانتحار
![1e946e78 79db 413a 90f7 24c6f62ec399](https://colarts.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2022/02/1e946e78-79db-413a-90f7-24c6f62ec399.jpg)
شارك الاستاذ الدكتور جليل وادي والاستاذ المساعد الدكتور يسرى عبد الوهاب التدريسيان في كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى في الندوة الثقافية التي عقدها مركز ابحاث الطفولة والامومة بالجامعة الموسومة ب ( ظاهرة الانتحار ) اليوم الثلاثاء الموافق ٢٥ / ٤ / ٢٠١٧ وعلى قاعة الملتقى الاكاديمي التابع لرئاسة الجامعة .
وتناولت الندوة التي ادارها الاستاذ الدكتور صالح مهدي مدير المركز ظاهرة الانتحار من المنظور الاعلامي والفني والتربوي والصحي والقانوني والديني ، اذ قدمت مداخلات ايضا من الدكتور حاتم عزيز امين مجلس الجامعة والطبيب وسام سعدون والدكتور عبدالله كردي ونقيب الحقوقين في ديالى .
وتطرقت مداخلة الاستاذ الدكتور جليل وادي الى التعامل الاعلامي مع ظاهرة الانتحار على المستوى العراقي والعالمي ، مؤكدا ان هذا التعامل قد اوقع الصحفيين في اخطاء عديدة قانونية واخلاقية ، فضلا عن اسهام الاعلام بحدود لايستهان بها في اتساع الظاهرة ، ودعا الى اطلاق استراتيجية لكيفيات التعامل الاعلامي مع حوادث الانتحار ، موضحا ان التعامل يجب ان يكون بشكل غير مباشر من خلال تناول الحالات المرضية النفسية والعصبية والجوانب الاجتماعية التي ادت ببعض الاشخاص الى الانتحار ، وعدم تداول اخبار الانتحار اوتقديمها بشكل بطولي او رومانسي ، كما أكد على اهمية التربية الاعلامية التي من شأنها تعليم الابناء على الاستخدام الامثل لمواقع التواصل الاجتماعي التي تتضمن العديد من موضوعات واخبار حوادث الانتحار ، مشيرا الى ضرورة التعتيم الاعلامي على هذه الظاهرة لكي لا يقلدها من لديهم ميول انتحارية .
وتناولت مداخلة الدكتورة يسرى عبد الوهاب العلاج بالفن للامراض النفسية ، مؤكدة ان الفن بأشكاله المختلفة كالموسيقى والمسرح والرسم وغيرها كفيل بشفاء العديد من تلك الامراض في حال استثمر الاستثمار العلمي الصحيح .
واشارت الى ان درس التربية الفنية في مدارسنا قد اهمل بشكل واضح ، وان الساعات المخصصة له في الجدول المدرسي قد شغلتها الدروس الاخرى بخاصة العلمية منها ، ماحرم الطلبة من متنفس مهم للتفريغ الانفعالي .
واوصت بضرورةً تدريب مدرسي التربية الفنية على كيفية قراءة رسوم الطلبة لكي يكون بمقدورهم التعرف الى المشكلات التي يعانوها ، كما اوصت بفتح وحدات للعلاج بالفن اسوة بوحدات العلاج الطبيعي التي استثمرت معطيات التربية البدنية وعلوم الرياضة .