الفنون الجميلة تقيم ندوة عن الشعور بالانتماء ودوره في تعزيز قيم النزاهة في اطار الاخلاقيات التربوية لمهنة الاستاذ الجامعي

اقامت كلية الفنون الجميلة بجامعة ديالى ندوة تثقيفية عن الشعور بالانتماء ودوره في تعزيز قيم النزاهة في اطار الاخلاقيات التربوية لمهنة الاستاذ الجامعي. تضمنت الندوة التي القى فيها الاستاذ الدكتور علاء شاكر محمود عميد الكلية محاور عدة تناول الاول: التعريف بالانتماء للمؤسسة على انه انتماء العضو في المؤسسة ، الموظف أو المدير لمؤسسته ووظيفته ، فيصبح نجاحه الشخصي في نجاح مؤسسته أو شركته ، هذا الولاء والانتماء تعول عليه المجتمعات في تطورها وتقدمها ، فبدونه يغلب على العمل اللامبالاة فنجد أي شخص منا يحرص على نجاح مصنعه أو ورشته ، بينما إن كان ينتسب الى مؤسسات الدولة فإنه لا يبالي إن نجحت المؤسسة أو فشلت ، كما قَالَ اللَّهُ تعالى في محكم كتابه الحكيم : " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " . فقد حث الله سبحانه وتعالى على العمل ووعد العاملين بالذكر الحسن في الدنيا من قبل الرسول والمؤمنين، أما في الآخرة ،( ستردون) إلى من يعلم سرائركم وعلانيتكم، فلا يخفى عليه شيء من باطن أموركم وظواهرها ، ثم يخبركم بما كنتم تعملون، فيجازيكم على ذلك كله جزاءكم، المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته. فالذي يعلم السرائر ويجازي عليها هو الله وحده جلّ في علاه. وتطرق المحور الثاني: الى دور الانتماء للمؤسسة التعليمية ودوره في صقل مواهب الطلبة اذ ان الجامعات لم تُنشأ للعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي فقط ، فبما أن المكون الأساسي للجامعة هو الطالب ولولاه لم تنشأ الجامعات ولا الكليات ولولا الطالب لما تواجد أحد منا في هذه الجامعات، لذلك وجب الاهتمام بالطالب من النواحي جميعها، ليس فقط تلقينه المادة العلمية ، التي من الممكن أن يدرسها لوحده كما في بعض الجامعات والتي توفر ميزة التعلم عن بعد ، بل يجب علينا كتدريسيين أن نوجه الطالب لصقل شخصيته وتعلم مهارات التواصل والاتصال وحث الطلبة على الدراسة الجماعية مع زملائهم وعمل الأبحاث كفريق واحد واستغلال طاقاتهم الايجابية لغرس وتعزيز روح الانتماء للوطن والجامعة التي فيها يقضون جلّ نهارهم وزهرة شبابهم واوضح الثالث: اشكال الانتماء للمؤسسة ومنها الانتماء المعنوي الذي(تستخدم الواو مع اداة الوصل في القسم فقط) يشير إلى تطابق الفرد مع المؤسسة وانهماكه فيها وارتباطه شعوريا بها ورغبته في الاستمرار بالعمل فيها لأنه موافق على أهدافها وقيمها ويريد المشاركة في تحقيق تلك الأهداف. كذلك الانتماء الاستمراري والذي يشير إلى قوة رغبة الفرد في البقاء في العمل في مؤسسة معينة لاعتقاده بأن ترك العمل فيها سيكلفه الكثير . فضلا عن الانتماء الأدبي والذي يشير إلى شعور الفرد بأنه ملتزم بالبقاء في المؤسسة بسبب ضغوط الآخرين, فالأفراد الذين يقوى لديهم الانتماء الأدبي يأخذون في حسابهم إلى حد بعيد ماذا يمكن أن يقوله الآخرون لو ترك العمل بالمؤسسة ؟ فهو لا يريد أن يسبب قلقا لمؤسسته أو يترك انطباعا سيئا لدى زملائه بسبب تركه العمل, إذا فهو التزام ادبى حتى لو كان على حساب نفسه الهدف من الندوة تحفيز الكوادر الوظيفية والهيئة التدريسية في المؤسسات التعليمية على بذل المزيد من الجهود لإنجاح العملية التعليمية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية.


 

IMG 5580

DSC 1277

DSC 1265

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك مع: