السيد عميد الكلية يفتتح معرضا تشكيليا
برعاية الاستاذ الدكتور علاء شاكر محمود عميد الكلية وعلى قاعة المعرض في الكلية أقام الفنان الرائد علي الطائي معرضا تشكيليا وقد ضم المعرض عشرين عملا فنيا
وقد كتب الفنان علي الطائي سيرة مدنية عبر مدونته البصرية متخذا من التمرحل الاسلوبي منهجا للوصول الى خلاصات فكرية تحيط العياني لديه من واقعية صور الطيور والحيوانات والعاب الطفولة والبيوت المفتوحة على البراءة ومرورا بالتعبيرية التجريدية التي تفضحها صورة شبحية لقباب الجوامع ومآذن وبيوت غافية على افياء اسراب من نخيل بعيد ولجوئه الى التجريد في بعض الاحيان عندما تتحول المدينة الى فضاء أزرق انطلاقا من فجر القرى والمدن القصية الحالمة برائحة الندى في غبش أيامه السالفة وصورها القابعة في ذاكرته الحية التي لا تفارق الاشياء الجميلة وتلتصق بها بقوة من اجل تشييد تلك المدن الحليمة عبر الصور المليئة بالحنين الى نمط حياة مضى صورته التي تظهر بيوت غير نظامية لقرى وامكنة مرصوفة على بعضها البعض وهي تتعانق بمحبة من على التل بما يعيد الالق لذاكرتنا الجمعية واحلامنا الملونة وهي ترقص امام البوابات الهانئة بأردية موشحة بالوان الطيف يبد ان تلك الاشياء والموجودات التي حاول تكريسها عبر لوحته المرئية تقوم على مبدا المصاحبة وذات الفنان التي نحتفي بكل هذا وتنعكس على السطوح والابواب وهي تحمل اشعة الشمس المحملة بنشيد البلابل عندما تنتشي بخمر التين وهي تحمل وصفة هادئة خالية من الضجيج المعهود
تقصد الطائي في صورته المرسومة على سيادة اللون وتحليله الاحادي الى مكونات الجزئية مع كسر النمطية بلون اخر بدءا من الاشياء الاولى ومن البدايات التي تتقصى لون صفرة الشمس واشعتها البرتقالية وصولا الى سرمدية الازرق المضاع الذي يلف المدينة وقد احالها الى فضاء اخضر رمزا للاستمرار والعطاء والنظر المتفائل الى المستقبل على الرغم من عتمة الحاضر ان السمات المشتركة في لوحات معرضه تشي بالامتدادات الحزينة وهي تحتضن الماضي القريب وترتل اناشيد الاسى وترمم جراحات النوى وما ينطق به الواقع وترسم ملامح مدن كامنة في الخيال وتهاجر صوب المجهول على الرغم من غيابها الفعلي.