كلمة عميد الكلية

إنَّ محافظة ديالى كانت وما تزال مركزا حيّا للإبداع والعطاء في شتى مجالات الفكر والأدب والفن، مستفيدة من إرثها الثقافي الغني وقربها من العاصمة بغداد، حيث تخرج أبناؤها من أعرق الجامعات والمعاهد، حاملين معهم مشاعل التنوير والبناء.
واليوم، ومع التوسع العلمي الكبير الذي تشهده الجامعات العراقية عامة، وجامعة ديالى خاصة، تبرز الحاجة الملحّة إلى تعزيز البعد الفني والجمالي في مسيرة التعليم العالي، لما للفن من دور جوهري في صقل شخصية الإنسان، وتعميق وعيه، وإغناء خبراته الوجدانية والمعرفية.
ومن هذا المنطلق، جاءت كلية الفنون الجميلة لتكون حاضنة للإبداع، وفضاءً أكاديمياً يؤطر الطاقات المبدعة، ويمنحها بيئة علمية رصينة، تسهم في إعداد جيل مثقف وواعٍ قادر على التفاعل مع قضايا مجتمعه، وتقديم إضافات نوعية لمسيرة الثقافة والفن في العراق.
إننا نؤمن بأن رسالة الكلية لا تقتصر على التعليم والتدريب، بل تتعداهما إلى بناء الإنسان الواعي، وتوظيف الإبداع في خدمة المجتمع، لتبقى ديالى وافرَة العطاء، زاخرة بالفنانين والمبدعين.