الرائد المسرحي د . أبراهيم نعمة محمود :- ينبغي إقامة مهرجان سنوي بمستوى المربد وبابل   

                                                                                      حاوره : نبيل وداي الجبوري           

عاش المسرح في محافظة ديالى انتعاشاً وازدهاراً كبيراً خلال الستينات حتى نهاية القرن الماضي , لكثرة الفرق المسرحية ونشاطاتها التي أغنت المشهد الثقافي بالعديد من الأعمال المتميزة , وكان خلف هذا التميز العديد من الكتاب والمخرجين والممثلين الذين اثبتوا حضورهم في الساحتين المحلية وعلى مستوى العراق أمثال الكاتب الكبير محي الدين زنكنة , وصباح الانباري , وسالم الزيدي , وإبراهيم نعمة , وسعدون شفيق , وحامد الزبيدي ,وعباس الجبوري , وعقيل عباس ,ولميعة الناشيء  ,ونادية سامي , , وناهده رجب , وكاظم جودت , وحسين الأنصاري , ومنير عبد القادر , وبلاسم الضاحي , وفي مجال الموسيقى الفنانين عباس الدوري , وعبد الأمير الزبيدي , وهشام الحلي , وفي مجال الديكور المرحوم جاسم مصطفى وعادل عطا الله , وعبدا لوهاب الونداوي وفي مجال الملابس السيدة فريال عبد القادر والسيدة أم عائشة والسيدة أم حنان .

 

 

عن واقع الحركة المسرحية في المحافظة وتاريخها الرائد الأستاذ الدكتور ( إبراهيم نعمة  محمود ) معاون العميد للشؤون الإدارية في كلية الفنون الجميلة يقول :-

 

د . أبراهيم :- من ابرز الفرق المسرحية التي ظهرت في المحافظة فرقه مسرح بعقوبة التي تأسست عام 1972 ورأسها الفنان المرحوم مجيد مبارك ومن بين أعضائها الفنانون صباح الانباري ولميعة الناشيء , ورباح الزيدي , ومحمود الزيدي , وكذلك فرقة مسرح ديالى التي تأسست عام 1968 التي رأسها موسى الخالص ومن أعضائها سالم الزيدي وخليل إبراهيم وإسماعيل إبراهيم وحسين ناصر ويضيف الدكتور إبراهيم نعمة :

وظهرت مسارح المنظمات الجماهيرية , مثل المسرح الطلابي الذي تأسس عام 1973 التابع للاتحاد الوطني لطلبة العراق  , وابرز المؤسسين لهذه الفرقة إبراهيم  خليل جرمط , وقيس البارودي , وجواد كاظم وسوسن عبد الجبار وفرقة مسرح أضواء الشباب 1980 ومن ابرز مؤسسيها د0 إبراهيم نعمة ( المتكلم ) ويحيى مطر والمرحوم محمد رمضان ومصطفى محمود 000 وفرقة الخنساء التابعة لاتحاد نساء ديالى ومن ابرز مؤسسي هذه الفرقة د0 إبراهيم نعمة وفاطمة نجيب وأميرة محمود وتغريد محمود وكذلك فرقة المسرح العمالي ومن ابرز مؤسسيها حامد الزبيدي وسالم منصور وفرقة المسرح ألفلاحي الذي أسسه عباس الجبوري  .

يشير العديد من المهتمين بالشأن المسرحي في المحافظة إلى دور ملحوظ لفرق مديرية النشاط المدرسي , كيف رأيت أنت هذا الدور ؟


د . إبراهيم :- فرقة النشاط المدرسي التابعة لمديرية النشاط المدرسي كان لها دور مهم في أغناء ظاهرة المسرح الطلابي لأنها كانت تهتم بتقديم المسرحيات المدرسية على المستويين الابتدائي والثانوي , وكانت هذه الفرق تشارك في المهرجانات التي تقام على مستوى العراق سنويا .. علما أن الفرق السابقة توقفت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 حيث كان الدعم يأتي من الدولة وانقطع هذا الدعم , ما أثر سلبا على النتاج المسرحي داخل المحافظة والعاملون فيه منهم من هاجر ومنهم من توقف عن العمل ومنهم من فارق الحياة , وبقيت مظاهر بسيطة لبعض العروض المسرحية .

ماهو دوركم في تفعيل الحراك المسرحي على مستوى جامعة ديالى ؟


د. إبراهيم :- بعد تأسيس كلية الفنون الجميلة وبالتنسيق مع مديرية الأنشطة في الجامعة يمكن تخصيص ميزانية معينة لمهرجان مسرحي سنوي كما هو الحال في الجامعات العربية ويمكن لجميع كليات الجامعة وغيرها من الجامعات العراقية والعربية المشاركة في هذا المهرجان وتحديد مكافآت لجميع المشاركين على مستوى التأليف والإخراج والتمثيل وغيرها من عناصر العمل المسرحي وهذا السياق ليس صعباً لان اغلب الكليات تنظم مؤتمرات علمية سنوية , وأعتقد إن قضية إعداد مهرجان مسرحي لايختلف عن أعداد المؤتمر العلمي .. مع ضرورة الإشارة إننا قدمنا ثلاثة عروض مسرحية وهي اوبريت (( انه الواحد )) الذي قدم في الجامعة عام 2006 وفي الملتقى الفني للجامعات العربية في مصر كما قدمنا مسرحية رحلة الوهم وهي من تأليفي وإخراجي عام 2007 وقدمت في كلية التربية الأساسية , كما قدمنا مسرحية (( أرض التضامن )) تأليفي وإخراجي أيضا عام 2008 وباقي الأعمال المسرحية تم تحويلها إلى تمثيليات تلفزيونية , شارك في تقديمها عدد من طلبة كلية التربية الأساسية ومن أهم هذه الأعمال (( مسؤول على الهواء )) (( القتلة )) و (( رسالة ندم )) و (( الطريق إلى الجامعة )) إضافة إلى الفلم الوثائقي (( جامعة في أحضان البساتين )) وحاليا يتم التحضير لتقديم مسرحية (( موت شاعر عربي )) من إعدادي وإخراجي عن  قصائد نزار قباني ونجيب سرور , ومن المؤمل تقديمها في الملتقى الفني للجامعات العربية المقرر عقده في مصر عام 2012
.

كيف يمكن إعادة البريق الثقافي للمسرح في المحافظة ؟


د . إبراهيم :- للنهوض بالواقع المسرحي حاليا يتطلب من جميع الجهات المعنية توفير الأجواء اللازمة لإنتاج أعمال جيدة ترتقي الى مستوى الأعمال العربية والإقليمية , وهذه الجهات هي وزارة الشباب والتربية والثقافة والتعليم العالي فضلا عن عن المنظمات غير المرتبطة بالوزارات والمؤسسات التي يهمها إقامة عروض مسرحية تنشر التوعية والإعلام والتعريف بأهدافها بين الناس مثل وزارة الصحة والداخلية والبيئة وعلى الجميع توفير البنية والتحتية والدعم المعنوي والمادي وتوفير القاعات المناسبة والاستعانة بجميع الفنانين في المحافظة والانفتاح على كل الجهات المعنية مثل نقابة الفنانين ومديرية النشاط المسرحي وكلية الفنون الجميلة وغيرها من المؤسسات التي يتواجد فيها الفنانون أو التي تعد الكوادر الفنية , ويجب أن تكون هناك خطة مركزية لدى اللجنة الثقافية والإعلانية في مجلس ديالى لمتابعة هذا الموضوع بشكل جدي وتحديد مكافآت وتخصيصات مالية لأفضل عرض مسرحي وأفضل كاتب وأفضل مخرج وأفضل ممثل وجعل هذا الأمر تقليدا وسياقا ثقافيا كما و الحال لمهرجان المربد ومهرجان بابل .

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *